اقدم لكم اخواني قصة رائعة في البر بالوالدين
قصة حيزان... ليست من نسج الخيال
بل هي قصة حقيقية بطلاها شخصان رائعان
هما حيزان ذلك الرجل الطاعن في السن
وأخوه الأصغر منه سنا
حيزان وأخوه المتحبان اختلفا ووصل الخلاف بينهما
إلى أن يلجآ إلى المحاكم ليجدان رأيا منصفا لقضيتهما
على ماذا اختلفا ياترى؟
هل على حفنة من المال أم شيء من متاع الدنيا الزائلة!؟
كانت القصة بأنه عاش حيزان ذلك الرجل الطاعن في السن فترة من الزمن يتلذذ برعاية أمه تلك الام الحنون التي دارت بها عجلة الزمن لتصل بها الى سن الهرم والعجز
وبعد فترة مضت من الزمن حاز فيها حيزان بر والدته ورضاها
جاء أخو حيزان يطلب من أخيه أن يأخذ أمه لتعيش عنده ويقوم هو برعايتها معللا طلبه بأن حيزان وصل الى سن لن يستطيع فيها رعاية أمه كما يجب
لكن حيزان رفض بشدة
وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة
ليحكم القاضي بينهما, لكن الخلاف احتدم
وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر
على أحقيته برعاية والدته,
وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها 20 كيلوجرام فقط
و بسؤالها عمن تفضل العيش معه, قالت وهي مدركة لما تقول:
هذا عيني مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة
إلى أخيه,
وعندها أضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبا,
وهو أن تعيش مع أسرة الأخ الأصغر فهو الأقدر على
رعايتها,
وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التي سكبها
حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية
والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا,
وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس
ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس