ي الوقت الذي تستعد فيه معظم الدول العربية للإعلان عن إطلاق بطولات الدوري
لمختلف الدرجات فإن الكرة في قطاع غزة لا زالت حبيسة السياسة و الانقسام
الداخلي الفلسطيني.
و على الرغم من إعلان وثيقة الوفاق الرياضي بين الأحزاب السياسية المتنازعة
في قطاع غزة فإن ذلك لم يحول دون عدم إطلاق البطولات الرسمية.
حيث أقيمت بطولة واحدة رسمية خلال 4 سنوات مضت و هي بطولة كأس القطاع و
التي انتهت هذا الشهر بفوز نادي غزة الرياضي بلقبها , في حين نجح ناديا غزة
الرياضي و خدمات الشاطئ في تنظيم بطولتين على مستوى القطاع لقيا نجاحاً
كبيراً.
وحول معيقات إطلاق بطولة الدوري في قطاع غزة تبرز نقطتان أساسيتان:
الأولى : سيطرة حركة حماس على مقرات 5 أندية بارزة في قطاع غزة هي أندية
إتحاد الشجاعية و جماعي رفح و أهلي غزة و شباب خانيونس و جميعها درجة
ممتازة بالإضافة إلى نادي التفاح الرياضي, و يتهم الاتحاد الفلسطيني لكرة
القدم الحركة بعدم حل مشكلة الأندية المسيطر عليها رغم وثيقة الوفاق
الرياضي و التي وقع عليها كل الأطراف و تم تنفيذ كافة البنود باستثناء هذا
البند.
أما النقطة الثانية فهي: اتهام الجمعية العمومية لإتحاد الكرة في قطاع غزة
لرئيس و أعضاء الاتحاد في المحافظات الشمالية - الضفة الغربية - بعدم إرسال
الموازنة المالية الخاصة بالقطاع في ظل الثورة الرياضية التي أعلنها
الإتحاد منذ توليه قبل ثلاثة أعوام في الضفة , و ما زاد ما الأمر تعقيداً
إعلان رئيس الإتحاد عن دعم الأندية المشاركة في دوري " المحترفين "
للمحافظات الشمالية بمبلغ 250 ألف دولار لكل نادٍ , في الوقت الذي تعاني في
أندية القطاع من أزمات مالية خانقة علماً بأنها الرافد الأساسي لدوري
المحترفين في الضفة و للمنتخبات الوطنية.
و كانت آخر بطولة دوري في قطاع غزة قد انتهت قبل 4 أعوام بفوز نادي خدمات
رفح بلقبها و منذ ذلك الحين عكفت اللأندية إلى حالة الجمود, و على الرغم من
ذلك فإن الكرة في قطاع غزة قد خرجت خلال هذه الفترة عدة لاعبين بارزين
أمثال رمزي صالح المحترف حالياً في المريخ السوداني قادماً من الأهلي
المصري بالإضافة إلى أحمد كشكش و عبد اللطيف البهداري المحترفان في صفوف
الوحدات الأردني, فيما يزخر قطاع غزة بالعديد من اللاعبين المميزين
المشاركين مع أندية المحافظات الشمالية في مختلف البطولات.