اعربت اسرائيل أمس الجمعة/11 فبراير الحالي/، عن أملها في أن تقوم القيادة المصرية القادمة بالحفاظ على معاهدة السلام القائمة بين البلدين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في أعقاب تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة، أن إسرائيل تدعو الأسرة الدولية إلى العمل نحو تحقيق الحفاظ على معاهدة السلام القائمة بينها وبين مصر.
وقالت الإذاعة ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أصدر تعليماته إلى أعضاء حكومته، بالامتناع عن الإدلاء بأي تصريح يخص التطورات في مصر.
وقرر الرئيس المصري حسني مبارك مساء اليوم تنحيه عن السلطة والاستقالة عقب مظاهرات شعبية مطالبة بذلك طوال 18 يوما.
وقال نائب الرئيس المصري عمر سليمان في بيان صحفي مقتضب عبر التلفزيون الرسمي إن الرئيس مبارك قرر تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.
وترتبط إسرائيل ومصر معاهدة سلام تم توقيعها برعاية الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979 بعد اتفاقية (كامب ديفيد) الموقعة عام 1978. ومن أبرز بنود المعاهدة اعتراف كل دولة بالأخرى، والوقف التام لحالة الحرب الممتدة منذ الحرب العربية الإسرائيلية في 1948، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية ومعداتها والمستوطنين الإسرائيليين من شبه جزيرة سيناء التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967. كما تضمنت المعاهدة تعهد كلا الطرفين باحترام سلامة أراضي الطرف الآخر بما في ذلك مياهه الإقليمية ومجاله الجوي، وكذلك السماح بمرور السفن الإسرائيلية من قناة السويس، والاعتراف بمعابر تيران وخليج العقبة كممرات مائية دولية.
وفي 3 أغسطس عام 1981 تم توقيع البروتوكول المرتبط بمعاهدة السلام ليؤسس قوات المراقبة المتعددة الجنسيات حيث تراقب هذه القوات مدى التزام أطراف المعاهدة ببنودها. (شينخوا)