السلام عليكم
الهم صلي على محمد وال محمد
ثلاث علامات تحققت من عصر الظهور
الاولى عروج العقول :
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال: ((تكون فتنة تعرج فيها عقول الرجال، حتى لا يكاد يرى رجل عاقل)). وفي رواية أخرى، ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله: ((هرجا بين الناس يقتل الرجل جاره واخاه وابن عمه. قالوا ومعهم عقولهم؟ قال: ينزع عقول اكثر اهل ذلكالزمان، ويخلف لهم هباء من الناس يحسب أحدهم انه على شيء)).
ان هذه العلامة قد تحقت في هذا العصر، إذ لا يرى في الناس من بين مائة رجل، عاقل واحد. وليس معنى العقل القدرة على إعمال الفكر أو سعة العلم، بل العقل هو حسن النظر في عواقب الأمور ووضع الأمور في موضعها الصحيح، (( قيل لأمير المؤمنين عليه السلام: صف لنا العاقل. فقال عليه السلام :هو الذي يضع الشيء مواضعه. فقيل: صف لنا الجاهل. فقال: قد فعلت)) أي أن الجاهل: هو الذي يكون بخلاف العاقل، أي من لا يضع الشيء مواضعه.
ويستدل على عقل الرجل بدينه، كما روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله قال(أساس الدين بني على العقل، وفرضت الفرائض على العقل، وربنا يعرف بالعقل، ويتوسل اليه بالعقل. والعاقل اقرب إلى ربه من جميع المجتهدين بغير عقل. ولمثقال ذرة من بر العاقل افضلمن جهاد الجاهل الف عام)). وروي عنه صلى الله عليه وآله قال(قُسِّم العقل على ثلاثأجزاء، فمن كانت فيه كمل عقله ومن لم تكن فيه فلا عقل له: حسن المعرفة باللهتعالى،وحسن الطاعة له، وحسن البصيرة على أمره)). وأين أبناء هذا الزمان من كل ذلك؟
الثانية
الهلال ليلة أم ليلتين :
من العلائم التي تحققت في هذا العصر هي: عدم اتفاق الناس على كون الهلال الذي يشاهد أول الشهر أهو لليلة أم ليلتين؟
ولذلك ترى – على الدوام – وجود اختلاف بين بعض طوائف المسلمين حول قضية رؤية الهلال حتى داخل البلد الواحد، فمنهم قائل: الهلال لم يهل بعد، ومنهم قائل: لا بل هو قد ولد ولكن تصعب رؤيته. ومنهم قائل: أن هذا لهلال كبير لايصح ان يكون لليلة بل هو لليلتين.. وهكذا. ويظهر من الأخبار أن الهلال يرى كبيرا فيآخر الزمان حتى يظن من يراه انه لليلتين، وفي الحقيقة هو لليلة واحدة.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال: ((إن من اقتراب الساعة أن يرى الهلال ليلتهفيقال: لليلتين. وأن يمر الرجل في المسجد فلا يصلي فيه ركعتين))، وعنه صلى الله عليه وآله: ((من أشراط الساعة انتفاخ الاهلة)).
الثالثة
التحية على حسب المعرفة :
روي عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ((لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة…))، وروي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: ((لا تقوم الساعة حتى يكون التسليم على الخاصة دون العامة)) ولقد تحققت هذه العلامة حتى أصبحنا نتثاقل عن تأدية تحية الإسلام رغم مافيها من أجر وما يترتب عليها من تقوية الرابطة الاجتماعية والدينية بين المسلمين،وحتى أصبح البعض يستعمل بدلاً عن قول: "السلام عليكم" تحية أخرى مستوردة من أعداء الإسلام، ويلقيها على مسامعنا أحيانا بلغتهم، دون وازع من حياء ولا حافظ من دين.ولا حـول ولا قـوة إلا بالله العلي العظيم
نسألكم الدعاء