تأهل انتر ميلان بذلك إلى المباراة النهائية للبطولة التي يلتقي فيها فريق مازيمبي الكونغولي غدا السبت بينما يلتقي سيونغنام في نفس اليوم مع انترناسيونال البرازيلي في لقاء تحديد المركز الثالث.
ولقن انتر بطل دوري أبطال أوروبا منافسه الكوري حامل لقب دوري أبطال آسيا درسا قاسيا وحقق عليه الفوز بثلاثية نظيفة ليبدد آماله في بلوغ المباراة النهائية. واستهل الصربي ديان ستانكوفيتش التسجيل في المباراة بهدف في الدقيقة الثالثة ثم عزز زميله الأرجنتيني خافيير زانيتي قائد انتر فوز الفريق بهدف ثان في الدقيقة 32 بينما أحرز الأرجنتيني الآخر دييجو ميليتو الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 73.
وحافظ انتر بذلك لكرة القدم الأوروبية على موقعها في المباراة النهائية للبطولة السادسة على التوالي كما أصبح على خطوة من الحفاظ لأوروبا على اللقب العالمي الذي احتكره أبطال أوروبا في السنوات الثلاث الماضية. واستهل انتر مسيرته في البطولة الحالية بنجاح كبير رغم الضغوط التي عانى منها في الآونة الأخيرة.
وعلى مدار البطولات الست الماضية لكأس العالم للأندية انحصر اللقب بين فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية حيث شهدت بطولة عام 2000 مواجهة أمريكية جنوبية خالصة ثم شهدت المباريات النهائية للبطولة من عام 2005 إلى 2009 مواجهة أوروبية لاتينية على اللقب فكان من نصيب بطل أمريكا الجنوبية في عامي 2005 و2006 وبعدها احتكرت فرق أوروبا اللقب لثلاث سنوات متتالية.
وأصبح انتر بفوزه في المباراة قريبا من معادلة إنجاز جاره ومنافسه العنيد ميلان الذي توج باللقب في عام 2007.
وحقق انتر في الموسم الماضي إنجازا تاريخيا حيث أحرز للمرة الأولى في تاريخه ثلاثية دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا.
ولكن الفريق الإيطالي العريق عانى كثيرا بعد انتقال مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو بنهاية الموسم الماضي إلى تدريب ريال مدريد الأسباني.
وتراجع مستوى الفريق كثيرا في الموسم الحالي حيث اتسع الفارق الذي يفصله في جدول الدوري الإيطالي بالموسم الحالي عن ميلان المتصدر إلى 13 نقطة مما يجعل أمل الفريق ضعيفا في الدفاع عن لقبه بالبطولة إذا سارت الأمور على نفس المنوال في الفترة القادمة.
ورغم البداية الجيدة للفريق في الموسم الحالي بإحراز لقب كأس السوبر الإيطالي على حساب روما، سقط الفريق بعدها بأيام قليلة في مباراة كأس السوبر الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد بطل الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي) .
وكانت هذه الهزيمة بداية كبوات انتر في الموسم الحالي، ولذلك يخوض الفريق البطولة الحالية في أبو ظبي وسط ضغوط هائلة بعدما أصبح مديره الفني الأسباني رافاييل بينيتيز مطالبا بإعادة الفريق إلى المسار الصحيح أو الرحيل تاركا المنصب لشخص آخر يكون أكثر توفيقا مع الفريق.
واستعاد انتر نغمة الانتصارات على حساب سيونغنام حيث خسر الفريق مباراتيه السابقتين أمام فيردر بريمن الألماني في دوري أبطال أوروبا ثم لاتسيو الإيطالي في الدوري الإيطالي.
ويأمل الفريق في أن ينهي عام 2010 بأفضل شكل ممكن من خلال إحراز اللقب الخامس له في هذا العام.
بدأ انتر المباراة بشكل قوي ووضح عليه الرغبة في حسم اللقاء مبكرا خشية تعرضه لمفاجأة مماثلة
لتلك المفاجأة التي فجرها مازيمبي وأطاحت بفريق انترناسيونال البرازيلي.
ولم يتأخر انتر في الإعلان عن نفسه حيث استغل لاعبه الصربي ديان ستانكوفيتش خطأ في التغطية الدفاعية من فريق سيونغنام وخطف الكرة قبل أن يسددها بيسراه زاحفة من داخل حدود منطقة
الجزاء على يسار حارس المرمى الكوري مسجلا هدف التقدم مبكرا.
ولكن فرحة انتر لم تكتمل حيث اضطر مديره الفني رافاييل بينيتيز إلى استبدال نجمه الهولندي ويسلي شنايدر في الدقيقة الرابعة باللاعب البرازيلي تياجو موتا بسبب إصابة شنايدر.
وكثف سيونجنام محاولاته الهجومية في الدقائق التالية بحثا عن هدف التعادل ولكن فريق انتر لجأ إلى تهدئة اللعب وامتصاص حماس الفريق الكوري. وبمرور الوقت، عاد انتر لمحاولاته الهجومية التي شكلت بعض الخطورة على المرمى الكوري ولكنها افتقدت للنهاية الدقيقة.
ونال الأسترالي ساسا أوجنينوفسكي مدافع وقائد فريق سيونغنام إنذارا في الدقيقة 31 للخشونة مع ستانكوفيتش.
ويغيب أوجنينوفسكي الفائز بلقب أفضل لاعب أسيوي لعام 2010 بذلك عن مباراة فريقه أمام انترناسيونال البرازيلي في لقاء تحديد المركز الثالث يوم السبت المقبل حيث كان الإنذار هو الثاني له في البطولة الحالية.
وسجل الأرجنتيني خافيير زانيتي قائد فريق انتر هدف الاطمئنان لفريقه في الدقيقة 32 اثر هجمة سريعة تبادل فيها الكرة مع زميله ومواطنه دييجو ميليتو وأنهاها زانيتي بتسديدة رائعة في الشباك من داخل منطقة الجزاء ليعطي الثقة لباقي زملائه.
وأنقذ البرازيلي جوليو سيزار حارس انتر ميلان فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 36 عندما أخرج الكرة القادمة من ضربة رأس للمونتنجري دزينان رادونسيتش بأطراف أصابعه من تحت العارضة إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وشهدت الدقيقة 43 هدفا ضائعا من الفريق الكوري اثر ضربة حرة قابلها تشو بيونج كوك بضربة رأس لحظة خروج سيزار من مرماه لالتقاط الكرة ولكن الكرة مرت بجوار القائم.
وسدد ماوريسيو مولينا نجم سيونجنام كرة قوية من ضربة حرة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول ولكنها مرت بجوار القائم مباشرة لينتهي الشوط بتقدم انتر بهدفين نظيفين. وبدأ سيونجنام الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ ولكن أول فرصة خطيرة في هذا الشوط كانت لفريق انتر في الدقيقة 48 وأنهاها ميليتو بتسديدة قوية تصدى لها الحارس الكوري على مرتين.
وأتبعها المقدوني جوران بانديف نجم انتر بتسديدة قوية في الدقيقة 51 من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت خارج القائم.
وأنقذ المدافع الكوري جاي سونج فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 61 عندما أبعد الكرة في اللحظة الأخيرة من أمام ستانكوفيتش إلى ضربة ركنية لم تستغل. وشهدت الدقيقة 66 هجمة سريعة ومنظمة للفريق الكوري أنهاها جاي تشول بتسديدة مباغتة من مسافة بعيدة مرت كالسهم فوق عارضة مرمى انتر.
وبدد ميليتو آمال سيونجنام تماما في تعديل النتيجة بتسجيل الهدف الثالث لانتر في الدقيقة 73 اثر هجمة سريعة ومنظمة حيث تصدى الحارس الكوري لتسديدة قوية في البداية ولكن الكرة تهيأت أمام ميليتو الذي استغل الارتباك بين مدافعي سيونجنام وحارس مرماهم ليودع الكرة داخل الشباك.
وفي الدقيقة 75، أهدر أوجنينوفسكي فرصة تسجيل هدف لفريق سيونجنام وسدد الكرة بقوة إلى جوار القائم.
وعلى الرغم من محاولات الفريقين فيما تبقى من المباراة، فشل أي منهما في تسجيل مزيد من الأهداف لينتهي اللقاء بفوز كبير لانتر.
من جهة اخرى أبدى لاعب خط الوسط الأرجنتيني المخضرم خافيير زانيتي صاحب السبعة وثلاثين عاما، سعادة مطلقة بعد تأهل فريقه إنتر ميلان إلى نهائي كأس العالم للأندية في أبو ظبي، عبر الفوز على سيونجنام إلهوا تشونما الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف نظيفة فى المربع الذهبي.
وسجل ديان ستانكوفيتش وزانيتي هدفين في الشوط الأول ثم أحرز دييجو ميليتو الهدف الثالث للفريق
في الشوط الثاني. وقال زانيتي للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) 'افتتاح التسجيل مبكراً منحنا الثقة في الوقت المتبقي من المباراة. حيث أنهينا الشوط الأول ونحن متقدمين بفارق هدفين، مما يعني أن ما كان علينا فعله في الشوط الثاني هو اللعب بكل هدوء ودون فقدان التركيز.
ويلتقي إنتر ميلان في المباراة النهائية لمونديال الأندية غدا السبت مع مازيمبي الكونغولي الذي فجر مفاجأة كبيرة، تمثلت في الإطاحة بانترناسيونال البرازيلي بهدفين نظيفين.
ومن ناحيته أرجع الأرجنتيني الآخر دييغو ميليتو أسباب تراجع مستوى إنتر ميلان في الآونة الأخيرة إلى 'الإصابات الكثيرة التي حلت بالفريق' مؤكداً أن 'عودة اللاعبين المصابين مكنت الفريق من استعادة ثقته وحيويته'.
وتابع 'نقترب شيئاً فشيئاً من استعادة مستوانا الحقيقي، وينبغي أن يتحسن مستوانا في مبارياتنا القادمة.
المصدر: القدس العربي